سبورت 360 – نجح منتخب إسبانيا في تحقيق انطلاقة قوية ومبشرة في كأس العالم 2022 بقطر بعدما دهس منتخب كوستاريكا بسبعة أهداف دون مقابل، مساء الأربعاء، في مباراة عرفت ظهور الماتادور بمستويات مبهرة.
وقدم المدرب لويس إنريكي أفضل أداء لمنتخب في مونديال قطر حتى الآن، وحقق تزامناً مع ذلك النتيجة الأكبر في النسخة الحالية، والأكبر في تاريخ مشاركات إسبانيا في المونديال عبر التاريخ.
إنريكي لا يعرف المجاملة
نالت اتهامات من مدرب برشلونة السابق قبل انطلاق كأس العالم 2022 في قطر بأنه يجامل لاعبي فريقه الأسبق باستدعاء معظم لاعبي قائمة لاروخا من الفريق الكتالوني، لكن اللوتشو إنريكي اثبت أنه على حق في أول 90 دقيقة بالمونديال.
وبغض النظر عن لوح النتيجة، الذي عرف تسجيل لاعبي برشلونة وحدهم ثلاثة أهداف من السباعية، فإن مردود لاعبي إسبانيا من البارسا أظهر بالفعل أن إنريكي كان محقاً في اختياراته بشكل كبير، حتى من لم يسجل الأهداف اليوم من برشلونة، ارتدى ثوب المبدعين المتألقين وساهم في حفلة الأهداف بألوان لاروخا.
الحاضر والمستقبل
وتعيش إسبانيا حاضراً مبهراً في الوقت الحالي، بعدد من اللاعبين الشباب، مع توقعات بأن يكون المستقبل أكثر إبهاراً، ليستفيد المنتخب بما يبنيه البارسا في حقبة خوان لابورتا الجديدة ومع تشافي هيرنانديز.
لاعب مثل جافي، بيدري، أليخاندرو بالدي، وفيران توريس، يستمرون في التألق مع برشلونة وإسبانيا، صحيح أن الأخير يظهر بمستوى غير جيد نوعاً ما مع البارسا، لكنه كان في الموعد في مباراة اليوم ضد كوستاريكا وسجل هدفين أحدهما بتصرف رائع أمام كيلور نافاس.
الوفاء للأفكار
أصوات عديدة انتقدت المدرب بسبب اختياراته لقائمة إسبانيا قبل المونديال، لكن المدرب كان له رأي آخر، واختار نوعية اللاعبين الذين سيطبقون أفكاره في الميدان، وليس فقط مجرد أسماء لامعة.
صحيح أن بعض من اللاعبين الذين استبعدهم إنريكي من حساباته في المونديال، لديهم جودة أعلى من المختارين، لكن إنريكي ينتمي لذلك النوع من المدربين الذين لديهم القدرة على إخراج أفضل ما بداخل كل فرد في المجموعة، لخدمة الفريق ككل بتطبيق الفكر الذي يريده في أرض الملعب.