سبورت 360 – 3 نقاط غالية حصدها برشلونة من أوساسونا في عقر داره رفع بها الفارق في الصدارة مع ريال مدريد إلى خمس نقاط، قبل مباراة الريال مع قادش، مساء الخميس القادم.
بالنظر لظروف المباراة فإن الفوز يعني الكثير للبارسا الذي لعب منقوص العدد بطرد روبرت ليفاندوفسكي منذ الدقيقة 31 من الشوط الأول، ورغم ذلك تمكن الكتلان من خطف النقاط الثلاث بفوز مثير في نهاية المطاف.
ما لفت الانتباه في الشوط الأول، هو استمرار سيرجيو بوسكيتس في التسبب في كوارث ضد مصلحة برشلونة، ويبدو أن تشافي هيرنانديز، مدرب برشلونة، لم يستوعب بعد ما تسبب فيه بوسكي في المباريات الماضية بالموسم الجاري.
بوسكيتس يستمر في الكوارث
كرة الهدف الأول المبكر لأوساسونا جاءت من ركلة ركنية، بغض النظر عن كون الهدف مثير للجدل تحكيمياً، لكن قبل الركلة الركنية شاهدنا كيف يتصرف بوسكيتس في الكرة ويفقدها بكل رعونة أمام منطقة جزاء فريقه، ما أدى في النهاية إلى الركلة الركنية التي أسفرت عن الهدف.
ولم يكتف بوسكيتس بما فعله في هذه اللقطة، من جديد حاول أن يراوغ على قوس منطقة جزاء برشلونة، لتقطع منه الكرة وتصل لتشيمي أفيلا، الذي سدد في الزاوية الضيقة لكن كرته وجدت الشباك الجانبية لتير شتيجن، وهذا من حسن حظ البارسا بكل تأكيد، لأن التأخر بهدف ليس مثل التأخر باثنين في مثل هذه المباريات الصعبة.
على بوسكيتس أن يسير الآن على خطى رفيق دربه، جيرارد بيكيه، وأن يضع نفسه في حذائه ويقرر الاعتزال، احتراماً لتاريخه الأسطوري في الملاعب، فكما قال ليونيل ميسي ذات مرة” الجسد لا يرحم”، ولم يعد جسد بوسكيتس قادر على تنفيذ ما يريده عقله.
الإصرار على ديمبلي
وسبق وانتقدنا تشافي نفسه على إصراره على الدفع ببوسكيتس، لكن الأمر الآن يتعلق بسيرجيو نفسه، عليه أن يدرك أنه أصبح عبء على الفريق، على الرغم من ضرورة الاعتراف بأنه يظهر بمستويات مبهرة، لكن ذلك في مباريات تعد على أصابع اليد الواحدة، وفي فريق بحجم برشلونة، هذا لم ولن يكون كافياً أبداً.
ملاحظة أخرى في خيارات تشافي تتعلق باستمرار الاعتماد على عثمان ديمبلي في التشكيلة الأساسية، صحيح أنه يشكل خطورة على مرمى المنافس، لكنها خطورة رقمية فقط، في نظري على الأقل، حتى ولو سجل هدفاً في المباراة الماضية، الفرنسي بحاجة للتركيز أكثر على المرمى واتخاذ القرارات الصحيحة وبسرعة.
تشافي ربما عليه أن يغير من قناعاته ويدفع برافينيا منذ البداية، وشاهدنا اليوم كيف تصرف البرازيلي في لقطة الهدف الثاني، وربما لو وصلت لديمبلي هذه الكرة لما انتهت في الشباك بهذا الشكل.
About Author
