![ريال مدريد وبرشلونة في أوروبا.. هل عادت الكرات الساخنة من جديد؟ ريال مدريد وبرشلونة في أوروبا.. هل عادت الكرات الساخنة من جديد؟](https://i0.wp.com/beinlive24.com/wp-content/uploads/2022/11/91040/45527105-2690956834-3661725703627528-3124-360162717998-9501-22933468-76.jpg?fit=644%2C366&ssl=1)
سبورت 360 – ست سنوات تقريباً مرت على تصريح سيب بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” السابق، والذي تحدث فيه عما يسمى بالكرات الساخنة والباردة واستخدامها في قرعة بعض المسابقات التي ينظمها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” لتوجيه القرعة في اتجاه معين.
ومع إجراء اليويفا لقرعة جديدة، اليوم الإثنين، عادت ذكريات الكرات الساخنة من جديد للأذهان، خاصةً بعدما أسفرت القرعة عن مواجهتين ناريتين لكل من ريال مدريد، في دوري ابطال أوروبا، وبرشلونة في الدوري الأوروبي.
وأوقعت القرعة حامل لقب التشامبيونزليج في مواجهة قوية ضد وصيف النسخة الماضية، فريق ليفربول الإنجليزي، بينما سيضطر برشلونة لملاقاة مانشستر يونايتد الإنجليزي للعبور لثمن نهائي اليوروبا ليج.
تهمة لا يمكن توجيهها
حقيقة الأمر، لا يمكن الجزم بتوجيه تهمة التلاعب لليويفا في إجراء القرعة، سواء في الدوري الأوروبي أو في دوري الابطال، لكن ما يحدث يثير بعض الشكوك ليس إلا، ويبقى مجرد اتهامات حتى يثبت العكس.
ريال مدريد وقع في طريق ليفربول، ربما تكون صدفة، لكن من غير المحتمل أن يكون طريق الريال أيضاً ملغماً بمنافسين من العيار الثقيل، بدايةً من باريس سان جيرمان الفرنسي في الموسم الماضي، ولنا في قصة إعادة القرعة وجلب البي إس جي للريال عبرة.
حتى برشلونة، الذي من المفترض أنه تحول لمنافسة أقول قوة وشراسة، عانى من التواجد في مجموعة قوية في الموسم الماضي في دوري الابطال مع بايرن ميونخ الألماني وبنفيكا البرتغالي، ليجد نفسه في نهاية المطاف خارج المسابقة ويتحول لليوروبا ليج، ليواجه فريقاً لا يقل قوة في المسابقة، وهو نابولي الإيطالي، ومن بعده يلاقي فرانكفورت الألماني.
هل دوري السوبر ليج له علاقة بالأمر؟
صحيح أن إخفاق البارسا في الصعود من مباراتي بنفيكا له أسباب أخرى، وحتى الخسارة من فرانكفورت في الكامب نو لها أسبابها، لكن اليويفا ربما يسعى لتعقيد الأمور على البلوجرانا بأي شكل كان، ليتكرر الأمر من جديد بمجموعة أكثر قوة، في الوقت الذي كانت فيه مجموعات دون وجود فرق قوية أو مرشحة لحصد اللقب، البايرن يعود من جديد ومعه إنتر ميلان الإيطالي، ليفشل البارسا من جديد، ويتحول لليوروبا ليج ويمني نفسه بحصد اللقب الأول في تاريخ النادي بهذه المسابقة، لكنه يصطدم بالمنافس الأصعب بين الفرق المتاحة.
مانشستر يونايتد مع تين هاج هو أسوأ اختيار ممكن لبرشلونة في القرعة، بعدما تحسن الفريق بشكل واضح مع الهولندي تين هاج في الموسم الجاري.
وفي الجهة المقابلة، نشاهد دوماً حصول بعض الفرق على قرعة أقل صعوبة وربما سهلة في دور المجموعات في أكثر من نسخة على التوالي، حتى مع وجود احتمالية كبيرة لوقوعهم ضد الكبار في ثمن النهائي، يحصل هذا الفريق على المنافس الأقل خطورة على مشواره في المسابقة.
ربما يكون الأمر متعلقاً بمشروع دوري السوبر ليج الأوروبي، الذي يقوده ريال مدريد وبرشلونة، لا يمكن الجزم بذلك، هل هي وسيلة ضغط خلف الكواليس على الريال والبارسا؟ لا يمكن أن يتعارض هذا الأمر مع المنطق، لكنه في ذات الوقت بدون دلائل، وكما ذكرنا مسبقاً، تبقى الأمور على حالها حتى يثبت عكسها.