سبورت 360 – أفلت برشلونة من كمين فالنسيا وحقق فوزاً قاتلاً على حساب مضيفه في ملعب المستايا، بهدف دون رد، مساء السبت، ليتصدر البارسا جدول ترتيب الدوري الإسباني بشكل مؤقت.
برشلونة حقق المطلوب نظرياً، لكن الفريق ظهر متأثراً ذهنياً بما حدث في دوري ابطال أوروبا، والخسارة في الكامب نو من جديد أمام بايرن ميونخ الألماني، لكن فريق تشافي هيرنانديز مازال يسير بخطى ثابتة في المسابقة المحلية.
مباراة صعبة وتفك عقدتها في الأنفاس الأخيرة، سيناريو جنوني للبارسا، يعيد الصدارة ولو بشكل مؤقت، ومثل هذه السيناريوهات والنقاط التي تحصد خارج الديار، تكون المفتاح الأساسي في حصد اللقاء في نهاية المطاف.
الأكثر أهمية من فوز برشلونة
الأمر الأكثر أهمية من الفوز اليوم، هو الطريقة نفسها التي انتصر بها البارسا، الفوز بهذا السيناريو من شأنه أن يعيد الفريق لجو المنافسة والقتال من جديد، بعد صدمة الخروج من دوري الأبطال، للفوز على فالنسيا جانب معنوي شديد الأهمية سيجني الفريق ثماره في الفترة المقبلة قبل التوقف من أجل كأس العالم.
وجاء الفوز عن طريق روبرت ليفاندوفسكي، السفاح البولندي الذي نقل معداته للكامب نو، بعدما كان يفتك بمنافسي بايرن ميونخ، ونجح البولندي بالفعل في كتابة قصة حب سريعة مع عشاق البارسا ولم يحتاج الكثير من الوقت لذلك، رغم مروره بظروف صعبة خاصةً حين تعرضه للاستفزاز على يد زملائه السابقين في بايرن ميونخ.
استمرار تألق ليفاندوفسكي هو انتصار لنفسه قبل أي شيء، اللاعب يريد أن يقول للجميع أنه لم يكن مخطئاً بالانتقال للبارسا، الابتسامة والسعادة الغامرة على وجهه تقول كل شيء، وسيستمر في النادي وسيقاتل من جديد للفوز بلقب دوري الأبطال بقمصان البلوجرانا.
لولاك ما نافسوا يا ليفا!
وأنقذ ليفاندوفسكي رأس تشافي في مباراة اليوم، وأراحه من مزيد من الانتقادات التي كانت ستوجه له لو اتسع الفارق في الصدارة مع ريال مدريد، رغم أن فالنسيا لم يكن الخصم المرعب، في الميدان، فالمباراة كانت في المتناول لكن رعونة لاعبي البارسا في الفترة الأولى ساهمت في تعقد الأمور، في الوقت الذي كان ينتظر فيه وصول تسديدة من البارسا لشباكه دون مقاومة ولا استغلال لحالة اللاعبين.
لكن في النهاية يقتضي الفوز بالليجا الانتصار في مثل هذه المباريات وبهذا السناريو، حتى لو تقدم المستوى المطلوب، وهذا يبرهن على ضرورة وجود رأس حربة قوي في فريقك على غرار ليفاندوفسكي، لديه القدرة على حسم اللقاء في أي وقت، وينتشل الفريق في أصعب الأوقات، وبكل أمانة لولا ليفاندوفسكي لكان برشلونة يترنح في وسط الجدول الآن، ولولاه لكان الدوري بعيداً عن الكامب نو منذ منتصف أكتوبر.
About Author
