سبورت 360 – لم يكن يتوقع أشد المتشائمين من جماهير نادي مانشستر يونايتد، أن يُنهي الفريق الموسم في المركز السادس، بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم الصفقات التي تم التعاقد معها في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
مان يونايتد ودع أيضًا بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16، أمام نظيره أتلتيكو مدريد الإسباني، وخرج بموسم صفري في كل المسابقات، رغم أن الفريق يملك لاعبين مميزين، سواء من حيث الإمكانيات أو الخبرة.
إدارة مان يونايتد تعاقدت في الصيف الماضي مع كل من، كريستيانو رونالدو، جادون سانشو ورافاييل فاران، ودخل الشياطين الحمر الموسم بطموحات كبيرة، ولكن سرعان ما تحول حلم الجماهير إلى كابوس، وأصبح كل من يحب النادي يتمنى أن ينتهي الموسم بأسرع وقت ممكن.
رالف رانجنيك – مانشستر يونايتد – الدوري الإنجليزي
تقييم موسم مانشستر يونايتد
على الرغم أن إدارة مان يونايتد أخطأت في الصيف الماضي بعدم التعاقد مع لاعب خط وسط مدافع، ليحل محل الصربي نيمانيا ماتيتش، بجانب عدم وجود مهاجم أصغر سنًا من كريستيانو رونالدو وإدينسون كافاني، إلا أنه ليس من المعقول أن ينهي مانشستر يونايتد الموسم في المركز السادس، بجدول ترتيب البريميرليج، ويكتفي بالتأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
مان يونايتد كما ذكرنا يمتلك عدة نجوم كبار داخل الفريق، من حيث الإمكانيات والخبرة، ولكنه أنهى الموسم خلف توتنهام وأرسنال، فهل يملك كل من السبيرز والمدفعجية (صاحبا المركز الرابع والخامس) لاعبين أفضل من الشياطين الحمر؟ الإجابة بالتأكيد لا.
مشكلة مان يونايتد الرئيسية تكمن في أنه لا يملك خطة واضحة للمستقبل، وهذا الأمر بالتأكيد يكون من اختصاص الإدارة، والدليل على ذلك هو تغيير 3 مدربين خلال أخر 3 سنوات ونصف (جوزيه مورينيو، أولي جونار سولشاير ورالف رانجنيك).
الدليل الأكبر على فشل الإدارة وانعدام وجود مشروع واضح هو عدم استمرار رانجنيك في منصبه الاستشاري، على الرغم أن النادي تعاقد معه كمدير فني بشكل مؤقت في ديسمبر الماضي وحتى نهاية الموسم، من أجل القيام بدور استشاري بداية من الموسم المقبل.
كل ما سبق لا يمكن أن يؤدي إلى هذا الموسم الكارثي للشياطين الحمر، ولكن ما أدى لذلك هو الانقسام الذي حدث في غرف خلع الملابس بين اللاعبين، وفقًا لما أكدته عدة تقارير صحفية بريطانية.
بعض التقارير الصحفية في إنجلترا أكدت أنه كان هناك حالة من الانقسام بين اللاعبين بسبب منح شارة قيادة الفريق إلى المدافع هاري ماجواير، وعدم منحها إلى لاعبين أكثر خبرة منه مثل ديفيد دي خيا أو كريستيانو رونالدو.
انقسام اللاعبين وعدم وجود وحدة داخل مان يونايتد أدى إلى نتائج كارثية داخل الملعب، مثل الهزيمة من ليفربول برباعية وبخماسية والخسارة برباعية أمام كل من، واتفورد، مانشستر سيتي وبرايتون، حيث كان واضحًا على أداء اللاعبين طوال الموسم عدم الرغبة في تحقيق الفوز أو القتال داخل الملعب، بجانب الاستسلام التام.
بشكل عام، يعتبر موسم مانشستر يونايتد فاشلًا وكارثيًا بقل المقاييس.
About Author
