لطّخ قرار حكم مباراة تونس ومالي بإنهائها قبل وقتها الأصلي سمعة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم في الكاميرون، التي يعرقلها أصلاً تفشي فيروس كورونا بين اللاعبين.
وتصدّرت العناوين احتجاجات لاعبي ومدرب تونس على قرار الحكم الزامبي جاني سيكازوي إنهاء المباراة قبل ثوان من وقتها الأصلي ودون احتساب أي وقت بدل عن ضائع، فيما كانت مالي متقدمة 1-صفر.
وحتى يوم الخميس، لم تكن تونس قد تقدمت بأي شكوى عمّا حصل خلال المباراة التي اختتمها الحكم الرابع بعدم عودة اللاعبين لإكمال الوقت المتبقي من المباراة، إذ دخلوا إلى غرف تبديل الملابس.
وأشار الاتحاد الإفريقي للعبة إلى أنه أرسل “جميع التقارير اللازمة” إلى أجهزته المختصة في هذا الشأن داخلياً “ولن يصدر أي تعليق آخر” بانتظار الاستنتاجات حول حادثة أدّت إلى دعاية سيئة للكرة الإفريقية.
وبالنسبة للفرنسي باتريس نوفو مدرب الغابون، فإن هذا الحادث أكثر من سيئ لصورة البطولة، وواصل: لم يحصل سابقاً. عندما يعلن الحكم نهاية مبكرة، يجب أن يخطره مساعدوه أو حكام الفيديو المساعدون.
وقال مدرب تونس منذر الكبيّر بعد المباراة: خلال 30 عامًا لي في المجال، لم أر شيئًا من هذا القبيل، مشيرًا إلى أن الحكم الذي أدار نهائي 2017 حرم فريقه من سبع أو ثماني دقائق من وقت بدل ضائع إذ كانت تونس تلعب بأحد عشر لاعبًا ضد عشرة.
وكان الأمن في طليعة أذهان المنظمين، إذ أقيمت المباراة في ليمبي في جنوب-غربي البلاد، إحدى المنطقتين الناطقتين بالإنجليزية والتي كانت مسرحاً لصراع بين الانفصاليين والحكومة.
وأقام أفراد من الجيش دوريات على طول الطريق من العاصمة الاقتصادية دوالا إلى ليمبي الواقعة على ساحل خليج غينيا، بالقرب من جبل الكاميرون .
وفيما لا تساعد التدابير المتخذة لعدم تفشي فيروس كورونا بحضور جماهيري كبير على المدرجات، تبدو شعبية البطولة ضئيلة باستثناء مباريات المضيف في العاصمة ياوندي أو في غاروا على مقربة من الحدود النيجيرية.
وقبل انطلاق البطولة، ضيّقت الأندية الأوروبية الخناق على تحرير لاعبيها الدوليين. حتى إقامتها كانت محل شك، ما اضطر رئيس الاتحاد الكاميروني الجديد صامويل إيتو لرفع الصوت من أجل تنظيمها في مواعيدها المحددة، علماً أن الكاميرون لم تنجح باستضافتها في 2019 لعدم جاهزيتها لتنتقل إلى الأراضي المصرية.