سبورت 360 – ظهر نجم الوسط الإسباني سيرجيو بوسكيتس، قائد برشلونة، بحلة مغايرة مع الماتادور، عكس ما يظهر به مع البارسا في الموسم الجاري، وقاد منتخب بلاده للتأهل لنهائي دوري الأمم الأوروبية على حساب إيطاليا بالفوز عليها في عقر دارها بهدفين لهدف، مساء الأربعاء.
واحتار جمهور برشلونة، الذي يضع بوسكيتس ضمن كتيبة الابقار المقدسة الذي يتوجب على النادي التخلص منها في الفترة الحالية، بسبب الصورة المبهرة التي يقدمها اللاعب مع لويس إنريكي في لاروخا.
خنق المنافس في مساحات ضيقة
أسباب عديدة وراء تألق بوسكيتس مع إسبانيا بدايةً من طريقة لعب لويس إنريكي التي تعتمد على الضغط بتركيز على حامل الكرة خاصة بعد فقدان الكرة، وهذا يعني أن إسبانيا دائماً تسعى لتضييق المساحات في ارض الملعب، وبالتالي تقل فرص وجود تمريرات بين الخطوط، وهو الشيء الذي يفقد لاعبي الوسط أكثر.
وفي برشلونة يكون الأمر مختلفاً حيث تخف حدة ضغط كتيبة رونالد كومان، وكنتيجة لترك مساحات بين الخطوط، يكون الضغط مستمر وهائل على بوسكيتس ولاعبي الوسط في الفريق الكتالوني.
اللعب بمهاجم وهمي
ويساعد إنريكي في إسبانيا اللعب بمهاجم وهمي، حيث يوسع رقعة اللعب أمام اللاعبين، ويعطي خيارات أكثر للتمرير أمام حامل الكرة، وهذا يعطي حرية أكثر لبوسكيتس.
إنريكي يميل لفكرة اللعب الجماعي بتركيز، والتحرك الدائم مع الكرة وبدونها، وفي برشلونة اعتاد الفريق على تسليم الكرات لميسي وانتظار الساحر الأرجنتيني لحل الألغاز بسحره المعتاد.
وجود مهاجم يطلب الكرة
ويصر مدرب لاروخا دوماً على استغلال المساحات في الملعب، ليس فقط من أجل شن هجمات مرتدة سريعة، ولكن لإيجاد مساحات أكثر في الثلث الأخير من الملعب، مع وجود مهاجم في المساحة يطلب الكرة.
ظهور هذا الأمر في برشلونة صعب للغاية، خاصةً في الشهور الأخيرة في ظل غياب الفرنسي عثمان ديمبلي وأنسو فاتي، الذي عاد مؤخراً من الإصابة.
ويستفيد بوسكيتس في هذه النقطة من وجود خيار آخر أمامه للتمرير في مساحة مع إسبانيا، لكنه في البارسا يعمل على تدوير الكرة في اتجاه آخر دون الوصول صوب المرمى.
خطة 4-3-3 الكلاسيكية
ويمتاز إنريكي بالتحضير لكل تفاصيل المباراة، ويعرف المدرب ماذا يريد من فريقه مهما كان من يلعب، وفي الميدان ترى فريقاً قادر على إيجاد الحلول لكل المشاكل التي تظهر، وهنا يكمن نجاح المدرب في قيادة لاروخا.
ولذلك يعرف اللاعبون كيفية التخلص من ضغط المنافس، وفي الكامب نو، الوضع مغاير خاصةً في ظل لعب كومان بخطة مختلفة عن التي يلعب بها إنريكي “4-3-3” الكلاسيكية، وهي الخطة التي لا يندمج فيها بوسكيتس بشكل كامل.
الضغط بعد فقدان الكرة
ويعاني بوسكيتس كثيراً في المساحات والمباريات المفتوحة، ولسوء حظه يحدث الأمر مراراً وتكراراً في برشلونة، وهذا الأمر سببه عدم الضغط السريع على حامل الكرة فور فقدانها، لمحاولة وأد الهجمة المرتدة السريعة في مهدها.
ما يحدث في إسبانيا يفيد بوسكيتس بسرعة الضغط، لكنه يعاني بسبب عامل القوة والسرعة في برشلونة، ويظهر عليه العجز في الهجمات المرتدة للخصوم.
الأجواء السلبية
وبالطبع تؤثر الأجواء على بوسكيتس وأي لاعب، في برشلونة أصبح الأمر محاط بأجواء سلبية، ولكنه يتنفس هواءً مختلفاً في المنتخب مع إنريكي، ففي البارسا يلعب بخوف من معاناة جديدة أو إخفاق جديد دون أي ثقة بالنفس ومع مرور الأيام يزداد الأمر سوءً.
في إسبانيا الوضع مختلف حيث يلعب بوسكيتس وزملائه بعقلية الفوز، الانتصار يسيطر على العقل والتفكير وبالتالي هناك رغبات وحوافز قوية بلا خوف، ويظهر تأثير ذلك بوضوح في أرض الملعب.
Connect with Us
تصنيفات
- آخر الأخبار
- الأحدث
- الدوري الألماني
- الدوري الاسباني
- الدوري الانجليزي
- الدوري الايطالي
- الدوري الفرنسي
- الدوري المصري
- الكرة العالمية
- الكرة العربية
- الكونفيدرالية
- بث مباشر
- تحليلات المبارايات
- دوري ابطال افريقيا
- دوري ابطال اوروبا
- رياضات أخرى
- كأس أمم افريقيا
- كأس العالم قطر 2022
- كوبا امريكا 2021
- مبارايات اليوم
- نتائج وملخصات
- يورو 2020