سبورت 360 – يرفض أريجو ساكي، المدير الفني السابق لفريق ميلان، إلقاء اللوم على لوتشيانو سباليتي، مدرب منتخب إيطاليا، عقب هزيمة الأتزوري أمام إسبانيا.
وسقط الأتزوري أمام إسبانيا، بنتيجة 1-0، مساء أمس الخميس، في الجولة الثانية من المجموعة الثانية لبطولة يورو 2024.
وكتب ساكي في صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية: “كان هناك جماعية منظمة ضد مجموعة من اللاعبين يتجولون بالملعب، الفارق بين إسبانيا وإيطاليا هائل”.
ساكي: سباليتي ليس هو المسؤول عن هزيمة إيطاليا أمام إسبانيا
وأكمل: “يمارس منتخب إسبانيا كرة القدم المهيمنة، ويمتلك المعرفة الفنية والتكتيكية، ويعرف كيفية التحرك، وقبل كل شيء، يفعل ذلك في التوقيت المناسب”.
وواصل: “إيطاليا، لسوء الحظ، ليست فريقًا بعد، الأمر يتطلب وقتًا، ويتطلب الصبر، يجب أن نتعلم الكثير من الأشياء من هذه الهزيمة”.
وأضاف: “سباليتي ليس هو المسؤول، إنه مدرب يعمل مع إيطاليا منذ أقل من عام، وقد ورث وضعًا معقدًا”.
وشدد: “الدوري الإيطالي لا يساعده، معظم الفرق تمارس كرة قدم قديمة، لا تتماشى مع المبادئ الأوروبية، ويكافح اللاعبون من أجل الظهور بسبب الوجود الكثيف للأجانب”.
وأشار بقوله: “العمل في ظل هذه الظروف يمثل مشكلة خطيرة يجب أخذها بعين الاعتبار عند الحكم على منتخب إيطاليا”.
واسترسل: “لقد انتهت المباراة بنتيجة 1-0 أمام إسبانيا، لكن علينا أن نكون صادقين ونعترف بأن الأمور سارت بشكل جيد بالنسبة لنا، كان بإمكانهم بسهولة تسجيل خمسة أو ستة أهداف، بينما لم نكن خطيرين أبدًا أمام مرمى أوناي سيمون”.
واستطرد: “بدت إيطاليا في حيرة، وشبه خائفة، وهذا الموقف هو نتيجة للعقلية التي يحملها الإيطاليون دائما داخل أنفسهم، نحن لا نعرف كيف نفكر كمجموعة”.
واستدرك: “إسبانيا، على العكس من ذلك، الأمر أسهل بالنسبة لهم، جميع الفرق الإسبانية تلعب بهذه الطريقة، لديهم الرغبة في السيطرة على الخصم، والاحتفاظ بالكرة”.
وأردف: “لا يفعل لاعبو إسبانيا شيئًا أكثر من التحرك في جميع أنحاء الملعب تمامًا كما يفعلون طوال الموسم، بينما يجب على الأتزوري إذا أرادوا التمتع بالجماعية، تغيير أسلوب اللعب الذي يمارسونه تمامًا على مستوى الأندية الإيطالية”.
واستمر: “من السهل جدًا سرد الأخطاء، لم تكن المراقبة كافية، لم تكن هناك أي هجمات مرتدة، لم يكن لدى إيطاليا القوة أو المعرفة اللازمة لاستعادة الكرة، أصبحت إسبانيا متحمسة وأصبحنا نشعر بالاكتئاب أكثر فأكثر”.
وتابع: “هذه المباراة أظهرت الفارق الثقافي بين إسبانيا وإيطاليا على مستوى كرة القدم، لقد هاجمتنا أسبانيا في كل منطقة، ولم نتمكن من الاحتفاظ بالكرة، الخصم جعلنا نلعب بسرعة بعيدة عن متناولنا”.
وأكد: “بهذه السرعة وهذا الإيقاع، حتى التحكم البسيط أو التمرير لمسافة مترين يصبح صعبًا، لم نعتد على هذه الشراسة”.
وختم: “لم يكن سكاماكا نشيطًا للغاية، ولم يتقدم ولم يهاجم العمق، لكن لا تلومه، كما لا ينبغي أن تلوم سباليتي”.
About Author
