سبورت 360 – تشتعل الأجواء داخل نادي برشلونة في الآونة الأخيرة بخصوص مستقبل المدرب الهولندي رونالد كومان مع الفريق الأول بالنادي في أعقاب الخسائر المتتالية للفريق مطلع الموسم الجاري، والتي يرافقها صورة سيئة يقدمها الفريق مع وجوده على رأس العارضة الفنية للبلوجرانا.
بالطبع لا خلاف حول كون كومان المتهم الأول، لكنه ليس الوحيد، في الحالة التي وصل إليها برشلونة في الوقت الحالي، وهو من قال إن النادي مدين له بتكوين فريق المستقبل، قبل عدة أيام من تحول الفريق لكتيبة مستباحة من أي خصم.
كومان برئ من التهمة المنسوبة إليه
لكن ما أثار استيائي هو محاولة تشويه صورة المدرب بكافة الأشكال لدرجة أن الشارع الرياضي الكتالوني والعربي أيضاً بدأ يتداول صور للمدرب وهو يضحك أثناء الخسارة مثلما حدث في المباريات الأخيرة أمام بنفيكا، قادش وغرناطة وغيرهم.
صورة كومان في عيون الجماهير الأوروبية أصبحت مهزوزة بسبب ما يتم تداوله دون التحقق منه، أو دون معرفة الحقيقة وراء ذلك، كما قلنا نعم هو متهم، لكنه برئ من تهمة اللامبالاة.
لا أحد يحب أن يخسر، هذه حقيقة بشرية، وكومان من هذه النوعية، ويمكن الاستفادة مما نشرته صحف إسبانيا بالكامل عن المدرب بعد تعاقد برشلونة معه، فكيف يتحول الهولندي إلى هذه الصورة الانهزامية؟
ما وراء ضحك كومان
في الحقيقة لم يكن تحولاً على الاطلاق، شاهدت لقطات ضحك كومان، أو ما يمكن تسميته ابتسامة عريضة، أثناء المباريات، وما كان الهولندي يفعله هو مجرد ضحكة ساخرة من بعض القرارات التحكيمية ضد فريقه.
ولو لم يكن هذا الأمر صحيح بنظر البعض، فليكن ما يفعله كومان تطبيقاً لمقولة” ابتسم عند الهزيمة وتواضع عند النصر”، في كلتا الحالتين لا يمكن أن يُوصف كومان بأنه لا يكترث بما يحدث لفريقه، هو أكثر شخص يريد أن ينجح في عمله بوصفه واحد من أساطير النادي الكتالوني.
نعم كانت قراراته الفنية في بعض المباريات غريبة نوعاً ما، لكنه يحاول ويجتهد، وحتى إن كان النادي سيتخلص منه في الفترة المقبلة، إلا أن تزييف الحقائق ونشر صور لضحك المدرب أثناء هزائم النادي، لا يسمن ولا يغني من جوع.
ربما كانت ضحكات كومان أيضاً في لقطات أخرى علامة على عدم تنفيذ بعض اللاعبين المهام التي طلبها منهم ما أسفر عن استقبال هدفاً أو ظهور مشكلة ما في الفريق.
وفي رأيي الشخصي لا أظن أن كومان وصل به الأمر لهذا الحد، وحضوري لبعض لقطات الابتسامة العريضة له على المباشر جعلني أبرئه من تهمة الاستهتار واللامبالاة.