سبورت 360- حقق ريال مدريد فوزاً درامياً على فالنسيا في خامس جولات الدوري الإسباني، وذلك بهدفين لهدف في المُباراة التي استضافها ملعب ميستايا.
وكان التهديف في المُباراة قد بدأ عن طريق هوجو دورو لأصحاب الأرض في الدقيقة 66، قبل أن يعود فينسيوس بهدف التعادل للميرنجي في الدقيقة 86، وسجل كريم بنزيما هدف الفوز في الدقيقة 88.
وكسر فوز الريال اليوم عقدة ملعب الميستايا بالنسبة لعُشاق الميرنجي، فالفريق لم يفز على أرض فالنسيا في الدوري منذ موسم 2017/ 2018، حينما انتصر حينها بأربعة أهداف لهدف بفضل أهداف سجلها كل من كريستيانو رونالدو “هدفين” ومارسيلو وتوني كروس، فيما سجل هدف فالنسيا الوحيد سانتي مينا.
ومنذ تلك المُباراة التي أقيمت يوم 27 يناير 2018، التقى الفريقان 3 مرات، فاز فالنسيا في مُبارتين منهما، وتعادلا في مُباراة وحيدة، وكانت آخر مُباريات الفريقين على أرض ميستايا قبل مُباراة اليوم في الليجا هي تلك المُباراة التي أقيمت يوم 8 نوفمبر 2020، وانتهت بفوز فالنسيا بأربعة أهداف لهدف.
والمُتابع للمُباراة بين ريال مدريد وفالنسيا سيتوصل لعدة مُلاحظات على أحداثها، نسرد بعضاً منها خلال السطور التالية:
ثنائية فينيسوس وبنزيما الذهبية
قاد الخبير المُخضرم كريم بنزيما ومعه الشاب الواعد فينيسيوس جونيور ريال مدريد لانتزاع نقاط المُباراة بعد أن كانت المُباراة تسير في اتجاه فوز الخفافيش.
وكانت مُحاولات الثنائي في الخط الأمامي هي العلامة المُضيئة الوحيدة، فالفريق كان متأثراً بشدة بضعف مُشاركة الظهيرين هجومياً، فضلاً عن الإرهاق الذي بدا عليه خط الوسط، علاوة على عدم فاعلية هازارد الذي لايزال يُعاني من تبعات لعنة الإصابات التي تُلاحقه منذ وصوله لمدريد.
ونجح الثنائي المدريدي في التغلب على التنظيم الدفاعي الجيد من أصحاب الأرض في الدقائق الأخيرة، ونجحا في تسجيل هدفي الفوز بعد تبادل التسجيل والصناعة بينهما.
وللتأكيد على القيمة الكبيرة التي يمتاز بها الثنائي يكفينا الإشارة إلى أن بنزيما هو الهداف حالياً للدوري الإسباني برصيد 6 أهداف، ويليه فينيسيوس برصيد 5 أهداف.
وشهد اللقاء تسجيل فينيسيوس الهدف الخامس في آخر خمسة مُباريات له في الليجا، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها في 59 مُباراة سبقت تلك السلسلة.
كما أصبح بنزيما بفضل الهدف والتمريرة المُساعدة هو صاحب الإسهامات الأكبر في القرن الحادي والعشرين بعد مرور خمسة جولات في الليجا برصيد 11 إسهام (سجل 6 أهداف وصنع 5 أهداف)، وذلك بعد ليونيل ميسي الذي سجل 8 أهداف وصنع خمسة في موسم 2011/ 2012 بإجمالي 13 إسهام.
⚽⚽⚽⚽⚽⚽
🎁🎁🎁🎁🎁
¡Qué temporada, @Benzema! #ValenciaRealMadrid #LaLigaSantander pic.twitter.com/kaACDYC4hU
— LaLiga (@LaLiga) September 19, 2021
الارتباك الدفاعي يتواصل
لم يقدم الخط الخلفي للميرنجي مُباراة كبيرة، وكان الانطباع الذي أوصله لاعبو فالنسيا أن الوصول لمرمى كورتوا ليس بالصعب، وتمكن نجوم الخفافيش في تشكيل تهديد حقيقي بفضل تحركات ماكسي جوميز وجونزالو جيديش وهوجو دورو.
وتأثر الأداء في الخط الخلفي بإصابة داني كارفاخال في بدايات المُباراة ونزول فاسكيز بديلاً عنه، ولم يكن في أفضل أيامه، وتسبب في هدف فالنسيا الوحيد الذي كاد أن يفسد كل شيء، ولم يكن حال ناتشو على الجانب الأيسر أفضل كثيراً.
وكادت الكرات الملعوبة من خلف ثنائي قلب الدفاع ناتشو ودافيد ألابا أن تتسبب في الكثير من الخطر لولا يقظة كورتوا وتسرع لاعبي فالنسيا في إنهاء الهجمات.
💥@hugoduro14 💪#ADNVCF 🦇 pic.twitter.com/zomPzBHECs
— Valencia CF (@valenciacf) September 19, 2021
ذكاء أنشيلوتي
منذ بداية المُباراة لاحظ مُتابعوه الإرهاق الكبير الذي يُعاني منه نجما خط الوسط كاسيميرو ولوكا مودريتش، وتأثر أداء الميرنجي دفاعاً وهجوماً بعدم فاعلية خط الوسط.
وبعد إحراز فالنسيا هدفه تحرك أنشيلوتي سريعاً وسحب الثنائي المُخضرم وأشرك إدواردو كامافينجا وروديجو فضلاً عن إشراك لوكا يوفيتش وإيسكو بدلاً من هازارد البعيد كل البُعد عن مستواه وفيدي فالفيردي.
وكان واضحاً أن الأداء تحسن بشكلٍ كبير في الجزء الأخير من المُباراة، وظهر الريال أكثر شراسة بعد تبديلات أنشيلوتي الذي سيحتاج لعملٍ كبير لعلاج نقاط الضعف التي أظهرتها المُباراة.