ترجح عوامل عديدة كفة المنتخب البرازيلي في الفوز على غريمه الأرجنتيني، عندما يلتقيان فجر الأحد، في المباراة النهائية لكوبا أمريكا. كل المؤشرات التاريخية تقف في صف راقصي السامبا، وتعزز حظوظهم في الدفاع عن اللقب، والفوز به للمرة العاشرة، وتقليص الفجوة مع أوروجواي (15 لقبا) والأرجنتين (14). كذلك العوامل الفنية، ترجح كفة تيتي مدرب البرازيل أمام نظيره ليونيل سكالوني، المدير الفني للأرجنتين، حيث يملك مدرب السيليساو حلولا فنية عديدة سواء في التشكيل الأساسي أو على مقاعد البدلاء، بينما تبقى خيارات سكالوني أقل نسبيا، ويفتقد أغلبها لعامل الخبرة الدولية.
ونجح “تيتي” مع الوقت في تجهيز أكبر عدد من لاعبيه حتى بات الفريق متماسكا، ولديه قوام يُحسد عليه، ففي حراسة المرمى يعتمد بالتناوب على الثنائي إيدرسون وأليسون بيكر، لاعبي مانشستر سيتي وليفربول، أما سكالوني فالفوارق الفنية بين حارس المرمى إيمليانو مارتينيز وبديله فرانكو أرماني تبدو كبيرة للغاية. وفي عمق الدفاع، يرتكز المنتخب البرازيلي بصورة أكبر على الثنائي ماركينيوس وتياجو سيلفا، وينافسهما بقوة إيدير ميليتاو لاعب ريال مدريد، وفي الجبهة اليمنى يملك دانيلو لاعب يوفنتوس وبديله إيمرسون العائد حديثا لصفوف برشلونة، ويسارا يبقى أليكس ساندرو ركيزة أساسية، وفي الحالات الطارئة، سيجد “تيتي” بجواره على مقاعد البدلاء، رينان لودي لاعب أتلتيكو مدريد. أما خط الدفاع الأرجنتيني، فيبقى نيكولاس أوتاميندي وتاليافيكو مع ماركوس أكونا هم الأكثر خبرة مقارنة بعناصر أخرى، إما شابة أو تفتقد الخبرة الدولية، مثل جونزالو مونتيل وجيرمان بيتزيلا وكريستيان روميرو.
ولا يختلف الحال كثيرا على مستوى خط الوسط البرازيلي، الذي يضم عناصر في منتهى القوة، بدءا من كاسيميرو وفريد مرورا بفابينيو ولوكاس باكيتا، أحد اكتشافات النسخة الحالية من كوبا أمريكا. وتبقى هذه الأسلحة البرازيلية أفضل فنيا وأكثر خبرة من نظيرتها في الأرجنتين، حيث يعتمد “سكالوني” بصورة أكبر على الثلاثي لياندرو باريديس، لو سيلسو، رودريجو دي بول مع منح الفرصة على فترات لنيكولاس دومينيجيز أو جيدو رودريجيز. وهجوميا، فإن قطبي الكرة اللاتينية يرتكزان على اثنين من سحرة العالم، ليونيل ميسي ونيمار جونيور، إلا أن الأسلحة المعاونة لنيمار تبدو أفضل إجمالا من أذرع ميسي. وأثبتت النسخة الحالية من كوبا أمريكا، أن الحالة الفنية والبدنية لكل من ريتشارليسون، فيرمينو، إيفرتون، جابرييل باربوسا أو فينيسيوس جونيور لاعب ريال مدريد تعد أفضل كثيرا من آنخيل كوريا، دي ماريا، أجويرو، خواكين كوريا، نيكولاس جونزاليس، لاوتارو مارتينيز.