سبورت 360 – انحنى كأس العالم لليونيل ميسي، نجم منتخب الأرجنتين، أخيراً، بعد محاولات عديدة عبر السنوات الماضية، بعد فوز كتيبة التانجو بركلات الترجيح على حساب حامل لقب مونديال روسيا 2018، منتخب فرنسا في أعظم نهائي لمسابقة كأس العالم عبر التاريخ.
الأرجنتين بدأت المباراة بقوة وفرضت سيطرتها على الميدان وشنت الهجمة تلو الأخرى على مرمى هوجو لوريس، وسط غياب تام من فرنسا التي بدت مستسلمة وكأنها ليست في يومها.
خطأ ديشان في البداية
واستغل ليو ميسي ورفاقه الفرص على المرمى الفرنسي ونجحوا في التقدم بهدفين في الشوط الأول، الذي وقع فيه المدرب ديدييه ديشان في خطأ فادح بالدفع بأوليفيه جيرو وهو غير جاهز بشكل تام للعب.
تفوق كاسح للأرجنتين كاد أن يمنح اللقب لرفاق ليو بشكل مبكر، لولا بعض التفاصيل التي حدثت في الشوط الثاني، ويكفي القول أن أول تسديدة من فرنسا على المرمى جاءت من كيليان مبابي في الدقيقة 70.
وأدرك ديشان الخطأ الذي وقع فيه وبالفعل أجرى عدة تغييرات في الشوط الثاني( بالدفع بكينجسلي كومان، كولو مواني، وماركوس تورام)، قلبت الموازين لمصلحة منتخب بلاده لينجح كيليان مبابي في تسجيل ثنائية تذهب بالمباراة للوقت الإضافي.
رجل النهائيات
قدم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا مباراة من أفضل مباريات مسيرته الكروية، وكان دائم الخطورة على دفاع الديوك، ودفع المدرب ليونيل سكالوني به في التشكيلة الأساسية كان مباغتة للمدرب ديشان وإرباك لخططه، ليثبت من جديد أنه رجل النهائيات بدون منازع.
ويبنغي أن نؤكد أن ميسي محظوظ بوجود لاعب بحجم دي ماريا بجواره في كتيبة التانجو، وكذلك حارس بحجم إيميليانو مارتينيز، وكتيبة المقاتلين على غرار رودريجو دي بول، إينزو فيرنانديز وجوليان ألفاريز.
خطأ سكالوني
ليونيل سكالوني هو الآخر وقع في خطأ كاد أن يكلفه كثيراً، بسحب دي ماريا من الميدان والدفع بماركوس أكونيا بدلاً منه، رغم حقيقة أن الخطورة كانت من جهة المعكرونة بشكل دائم، ما أراح دفاع فرنسا بشكل واضح.
وفي نفس الوقت، لم ينجح أكونيا في تحقيق الإضافة المطلوبة على الصعيد الهجومي، ومردوده الدفاعي لم يكن على الوجه الأمثل، وصاحب ذلك تراجع في الأداء الأرجنتيني بعد التقدم، ما سمح لكتيبة الديوك في العودة في اللقاء.
ميسي يقود الكتيبة
وكعادته، قاد ميسي كتيبة الأرجنتين بلمساته الساحرة، وكان في الموعد ذهنياً قبل بدنياً، ونجح بالفعل في تجاوز أصعب المحن النفسية، والتي وقع فيها من قبل في النهائيات، بتسجيل ركلتي جزاء، ليأمر كاتب التاريخ في النهاية أن يغلق صفحاته.
كلمة السر
مثلما يستحق ميسي الإشادة، حارس أستون فيلا المعار من أرسنال، إيمليانو مارتينيز، حيث قدم بطولة استثنائية، وأثبت ذلك بالفعل في المباراة النهائية، بعدما نجح في التصدي عن مرماه ببسالة في أكثر من لقطة، وأبرزها لقطة الوقت الضائع من الشوط الرابع، والتي كانت كفيلة بضياع اللقب من كتيبة التانجو.